السبت، 19 ديسمبر 2009

َشهدِتُ عام ألفَين وتسعة

نعم لقد حييت على الأرض عام 2009 مثلما فعل مثلي الكثيرون ، ولكني حييت عامي هذا رغماً عني ، ورغم أن هذا العام يعد جزءاً لا يتجزأ من ثلاث أعوام مضت هي أعوام مابعد الدراسة ، إلا أن هذا العام أبرزهم ليس لانة الفاصل بين ما قد مضي وما سوف يأتي ، ولكن لأني قد بدأتة لا أحمل قرشاً واحداً في جيبي وكانت هذة بداية موفقة خصوصاً وأنه قد انتهى أيضا على ذات الحال .. مهلاً !! فبين شطريه حياة.
كان يبدأ كل عام وأنا غير عابئ أو مدرك لخطورة أن أشهد عاماً أخر فوق هذا الكوكب ، حتى أشجار الكريسماس كانت لا تمثل لي بداية بل مجرد فرصة لأتذكر أن أدون تاريخ عام جديد على أوراق عملي بدلاً من أن تسبقني يداي بما قد تعودت علية
وكان ذلك هو الاختلاف هذا العام ، وهو أنى لم أخطئ ولو لمرة في كتابة التاريخ فقد كنت مدرك تماماً أن الخط الزمني قد عبر بي الى عام جديد ، وظللت مدركاً طوال العام أنى أعيش عاماً جديد ، وللأسف لم يكن هذا الإدراك نتاج وعي إيجابي بل كان نتاج خوف من أيام أخرى ستضاف الى عمري دون أن أتقدم التقدم المنشود ( مع العلم أن وسائل الإعلام فى بداية هذا العام كانت تؤكد فى كل وهلة إن مصر بتتقدم بينا )
ومن هنا جائني قرار بأن أدون - تدويناً ورقياً - قائمة بأهم الاحداث التى سأشهدها تؤثر علي أو التي سأحُدثها بنفسي أو التي سأشارك فيها ، ورغم أنى حاولت اتباع هذه الطريقة فى أعوام سابقة وفشلت محاولاتي إلا إني قد نجحت هذا العام ( عام 2009 ) ، وكان عاملي الداعم على استكمال تلك القائمة هو إصراري على معرفة مقدار تقدمي هذا العام بالمقارنة بالعامين السابقين عليه .
وعندما مررت نظري على أحداث هذا العام لم يتبادر الى ذهني سوى نظرية النسبية لألبرت أينشتين ، وهو يوكد أن هناك بعداً رابع وهو الزمن وان هذا الزمن يختلف نسبياً حسب المكان وسرعة الجسم المتحرك ، وبما أني كنت مدرك تماماً لهذا العام فأني أمنت ( بأن بلدنا بتتقدم بينا ) وأني انا ايضاً لربما تقدمت حسب نسبية أينشتين.
وبالرجوع الى تلك القائمة - بعدما كتبت فى اخرها أنى لن أكرر تلك التجربة مجدداً بل ساتابع بدلاً منها قلم حدث في مثل هذا اليوم فى جريدتي اليومية - فوجدت أن معظم ما قمت بتدوينة هو تعداد لحجم المصائب التي وقعت فى مصر والتى لن أذكرها فى كتابتي هنا ( لإن بلدنا ماطلعتش بتتقدم بينا ولا حاجة ) ، ووجدت أن جل الأحداث التي شاركت فيها هيا الحضور والأستمتاع بثلاث حفلات للموسيقار عمر خيرت ، وأن القرار الذي إتخذته لنفسي هذا العام هو أن أترك العمل على أمل التحكم فى مجريات الأمور وعدم الأكتفاء بما قد يفرض علي والاستمرار فيه دون وعي وإدراك ، ولم أجد غيرة حتى الأن ، وقد منْ الله عليا وآبى قدري أن ينقضي عامي دون علامة مميزة وحدث جلي فى حياتي وهو أني أصبحت أعشق زهر البنفسج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق