الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

دائما ما يكون الفرق بين المتناقضات خيطاً رفيعاً


دائما ما يكون الفرق بين المتناقضات خيطاً رفيعاً


الفرق بين أخر نقطة تلامس قطبي المتناقضات دائما ما يكون خيطاً رفيعاً ، نادراً ما تلحظة الأعين أو تفطن إليه القلوب ، إلا بعد أن تتجاوزه فتقع فى شرك التجاوز.


فكم من يتشبع ثقة بقدراته وذاته يقع فى شرك الغرور فقط لأنه تجاوز خيطأ رفيعاً بين هذا وذاك ، وتجده كذلك بين قمة التعقل وإدراك منطق الأمور من جانب وبين الهوس والجنون من جانب آخر ، ورغم مدى رفع ووهن هذا الخيط إلا أنه ينجح فى دمج المتناقضات.


قد بدأت أدرك وجود هذا الخيط بين إختياراتي ولكني لم أتبين ماهيته ولم ألملم أطرافه فهو كائن بين شعوري بمعرفة ما أريد والتبصر في سلك السبل اليه وبين الضلال وجهل معالم الأهداف والشتات تيهاً فى دروب الحياة.




مُرتب > مٌنظم أنا > دارِس > باحث عن ذاتيِ > يائس > ضائع > ثم غاضب > أشتدُ حُمقاً > حدْ الكُفر بالحياةِ.




الكتابة بالحبر السري

الكتابة بالحبر السري
---
.
أنجحُ دَوماً في اختيار عُنوان جيد ، غير أنني عادة لا أُجيد كتابة المتنْ الذي يليه ، بل أرغبُ وحَسبْ في ترك مساحة الصفحات كاملة مِلؤها فراغ.
فقط أتأملُ موضع السطور جيداً وأمرر بصري عليه وكأنني أكتب بالحبر السري ، ولكني لا أملك المعالج الذي سأظهر به ما أكتب.
وهكذا بين رسوخ الأفكار وحفرها على فراغ السطور وبين شتاتها وضياعها على ثغرات الفراغ ، فقط يبقى العنوان بارزاً يليه الفراغ الممتلئ.

الأحد، 20 ديسمبر 2009

أصبحتُ أعشق زهر البنفسج


لم يتغير زهر البنفسج وتغير شعوري تجاهه.
كنتُ إذا تحدثت مع صديق لي وتأتى ذكر زهرة البنفسج خِلسه .. ينقبض قلبي حزناً وتغمرني حالة شجن غريبة ، يسألني صديقي ماذا ألم بي ..!! ، فلا أجد ما قد يصف شعوري بالحزن إزاء زهرالبنفسج ولأي سبب كان ..؟

وفي إحدي المرات سمعت فيها من يتغنى ببهجة البنفسج رغم كونه زهر حزين ، وحمدت الله على أن إحساسي بالحزن تجاة تلك الزهرة طبيعي ، وعرفت بعد ذلك أن تلك الأغنية لصالح عبد الحي شدى من خلالها ألحان رياض السنباطي وكلمات محمود بيرم التونسي " ليه يابنفسج بتبهج وانت زهر حزين ** والعين تتابعك ، وطبعك محتشم ورزين "

وقد جذبني الفضول لمعرفة سبب بهجة زهر البنفسج رغم أن كاتب تلك الكلمات يعترف له بالحزن وتمهلت في سماع الكلمات الى أن اكتملت ولم أجد ما قد تسببه من بهجة للناظرين ، ولكني عندما انهيت سماع الأغنية اكتشفت ما هو سبب حزني وشجنى كلما نظرت الى إحداها ، كان هذا رابط داخلي يربطني بها شجناً .

وعلمت لاحقاً من أحد الأشخاص المطلعين على سرائر تلك الحكايات ( سبب بهجة النظر الى زهر البنفسج يرجع الى أنه كان قديماً وعلى أعتاب مملكة النعمان بن المنذر فى أغوار صحراء اليمن كانت زهور البنفسج تشكل سياجاً حول قصوره وكانت هي أول ما تقع عليها أعين القادمين الى قصور النعمان ، بعدما يكونوا قد نجوا من موت قريب خلال أخطار الصحاري الموحشة ، وتشكل زهور البنفسج فى أعينهم لون البشارة بالوصول والنجاة وتلك كانت بهجة البنفسج ) – ولم تكن تلك الحكاية هي سبب ارتدادي عن النفور منها.



عندما تصبح أنت من أشد المعارضين لأراءك ، تمسي وانت تنتمي بكل جوانحك لزهرة بنفسج ، وهكذا كان الحال بعدما اكتشفت السر الذي كان يثير شجني كلما أبصرت البنفسج ، كانت حالة الحزن التي تغمر قلبي وهالة الشجن التي تحيط بي نابعة من وحدتي ، فكلما نظرت الى زهرة بنفسج وتخيلت نفسي أجول داخل أوراقها وخلايا لونها الحزين وجدتني اجلس داخلها وحيداً ، وأني كلما أبصرتها وجدتني انظر الى زهرة وحيدة حتى لو كانت ضمن باقة.

ولا أدري متى نشأ هذا الرابط بين وحدتي وبين زهر البنفسج ، ولكني أكتشفت الرابط ذاته عندما زال كل أثر له. عندما كنت وحيداً وبعدما اعتقدت أني سأصير هكذا طويلاً زاد حزني جراء النظر الى زهر البنفسج وعندما وجدت ما كنت أبحث عنه وكان هو يبحث عني بالضرورة وجدتني أزدت حباً بزهر البنفسج وانكشف لي كل سر فى أسباب جماله ووجدتني أعشقه وما كنت احسبني عاشقا.




"ليه يابنفسج"
ليه يا بنفسج * بِتِبهِج * وانت زهر حزين
والعين تتابعك * وطبعك * محتشم ورزين
***
ملفوف وزاهي * يا ساهي * لم تبوح للعين
بكلمة منك * كإنَّك * سِرّ بين اتنين
***
حسنك بكونك * بِلونك * تِبهج المقهور
واللي يزوره * سميره * في الظلام مستور
***
حطوك خميلة * جميلة * فوق صدور الغيد
تسمع وتسرق * يا أزرق * همسة التنهيد
***
اسمع وقولي * مين اللي * قال معايا آه
بقولها وحدي * لوحدي * والأسى هواه

السبت، 19 ديسمبر 2009

َشهدِتُ عام ألفَين وتسعة

نعم لقد حييت على الأرض عام 2009 مثلما فعل مثلي الكثيرون ، ولكني حييت عامي هذا رغماً عني ، ورغم أن هذا العام يعد جزءاً لا يتجزأ من ثلاث أعوام مضت هي أعوام مابعد الدراسة ، إلا أن هذا العام أبرزهم ليس لانة الفاصل بين ما قد مضي وما سوف يأتي ، ولكن لأني قد بدأتة لا أحمل قرشاً واحداً في جيبي وكانت هذة بداية موفقة خصوصاً وأنه قد انتهى أيضا على ذات الحال .. مهلاً !! فبين شطريه حياة.
كان يبدأ كل عام وأنا غير عابئ أو مدرك لخطورة أن أشهد عاماً أخر فوق هذا الكوكب ، حتى أشجار الكريسماس كانت لا تمثل لي بداية بل مجرد فرصة لأتذكر أن أدون تاريخ عام جديد على أوراق عملي بدلاً من أن تسبقني يداي بما قد تعودت علية
وكان ذلك هو الاختلاف هذا العام ، وهو أنى لم أخطئ ولو لمرة في كتابة التاريخ فقد كنت مدرك تماماً أن الخط الزمني قد عبر بي الى عام جديد ، وظللت مدركاً طوال العام أنى أعيش عاماً جديد ، وللأسف لم يكن هذا الإدراك نتاج وعي إيجابي بل كان نتاج خوف من أيام أخرى ستضاف الى عمري دون أن أتقدم التقدم المنشود ( مع العلم أن وسائل الإعلام فى بداية هذا العام كانت تؤكد فى كل وهلة إن مصر بتتقدم بينا )
ومن هنا جائني قرار بأن أدون - تدويناً ورقياً - قائمة بأهم الاحداث التى سأشهدها تؤثر علي أو التي سأحُدثها بنفسي أو التي سأشارك فيها ، ورغم أنى حاولت اتباع هذه الطريقة فى أعوام سابقة وفشلت محاولاتي إلا إني قد نجحت هذا العام ( عام 2009 ) ، وكان عاملي الداعم على استكمال تلك القائمة هو إصراري على معرفة مقدار تقدمي هذا العام بالمقارنة بالعامين السابقين عليه .
وعندما مررت نظري على أحداث هذا العام لم يتبادر الى ذهني سوى نظرية النسبية لألبرت أينشتين ، وهو يوكد أن هناك بعداً رابع وهو الزمن وان هذا الزمن يختلف نسبياً حسب المكان وسرعة الجسم المتحرك ، وبما أني كنت مدرك تماماً لهذا العام فأني أمنت ( بأن بلدنا بتتقدم بينا ) وأني انا ايضاً لربما تقدمت حسب نسبية أينشتين.
وبالرجوع الى تلك القائمة - بعدما كتبت فى اخرها أنى لن أكرر تلك التجربة مجدداً بل ساتابع بدلاً منها قلم حدث في مثل هذا اليوم فى جريدتي اليومية - فوجدت أن معظم ما قمت بتدوينة هو تعداد لحجم المصائب التي وقعت فى مصر والتى لن أذكرها فى كتابتي هنا ( لإن بلدنا ماطلعتش بتتقدم بينا ولا حاجة ) ، ووجدت أن جل الأحداث التي شاركت فيها هيا الحضور والأستمتاع بثلاث حفلات للموسيقار عمر خيرت ، وأن القرار الذي إتخذته لنفسي هذا العام هو أن أترك العمل على أمل التحكم فى مجريات الأمور وعدم الأكتفاء بما قد يفرض علي والاستمرار فيه دون وعي وإدراك ، ولم أجد غيرة حتى الأن ، وقد منْ الله عليا وآبى قدري أن ينقضي عامي دون علامة مميزة وحدث جلي فى حياتي وهو أني أصبحت أعشق زهر البنفسج.

للحياة عودة



ها قد عُدت مُجدداً ، بَعدما حَظيتُ بفكرة جَلية بأني لن أطأ مُدوَنتي مَرة اُخرى وتهكمتٌ ُ بعض الشئ وأرمقتُ وَجهي في المِرآه بضحكة سَاخرة مُستنكراً التجرُبة ، أتودُ ان تكتب..؟ وماذا بَعد..؟ وما فائدة الورق إذاً .. وهو كاتِم أسرارك المُطيع وَخصوصاً بَعد أن تقوم بتمزيق مَا يَحلو لكَ مِنهُ أو تجد انكَ ما كتبتُ أحرف بلْ مُجرد دوائِر تتخللها طلاسِم فتتلذذ بحرق ما قد يتبقى ، ولا تعدو تِلك الكِتابات والطلاسِم كَونُها عَشوائية تفكير مُفرطه والتي بدورها كانت تُبقيني مُعلقاً ، لا احصل منها على نتاج كتابي أو ان تشبع حاجتي لرؤية مكنون افكاري وشعوري ، ومن هنا جائت تهكُماتى على تجرُبه تدوين لن استطيع معها ان أحرق أو ان أمزق ما سأكتبة الكترونياً.


وبالرغم من ذلك التردد فقد قررت ان اضيف الي المدونة بدلاً من أن اشرع فى غلقها وهي التي لم تبدأ بعد ، وخصوصاً انه كانت تعبث برأسي محاولات لتكوين جمل مفيدة على أمل ان أدرجها فى المدونة ، وحين اعدت قراءة أول ما كتبت فقد اعتقدت أن قراري باستكمال ما بدأتة قراراً صائب ، حتى لو لم تنتهي هذه التجربة على خير.


لم أكن منذ الصغر ذلك الطفل الذي ترتسم على وجهه ملامح حب للقراءة أوالكتابة بل انى حين التحقت بالثانوية كنت قد اشتركت وصديق لي فى انشطة بعيدة كل البعد عن الهدوء ولكنها قد أفادتني بان خولت لي أن التقي بأشخاص يلقون الشعر على مسامع الشباب وشعرت معه انهم يشبعون رغبة الولوج الى أعماقهم عبرالكتابه وإلقاء الشعر، وقد حرك ذلك داخلي كثيرا إلا انى ظللت متيقناً ان تلك موهبة ليس لي نصيب منها ، فكيف لي أن أكتب دون أن اعرف قواعد اللغة العربية من نحو وصرف وعروض وادب وبلاغة - وعلية فقد تخليت عن فعل الكتابة - ويمتلكنى جم الإعجاب بصحفي أو كاتب روائي أو شاعر ومؤخراً بمدون يمتلك من الشجاعة ان يكتب - وهل تحتاج الكتابة لشجاعة ..؟ وياترى شجاعة من أى نوع ..؟ - وتجد فى صفحات مدونتة ما يعبر به عن مكنونة أو ما قد يعبر منها الى قلوب او عقول قارئيه.


إلا أنى - وبعد هذه الفترة من حرمان الدخول فى تجربة الكتابة - قد اتخذت قراراً ان أنشئ مدونة وأن تكون مدونتي ملجأ لما يجول فى عقلي من افكار ومشاعر ( ومن هنا جائت تسمية - Latent Feeling - مدونة المشاعر الكامنة ).


يقاس معالج جهاز الكمبيوتر بقدرتة على معالجة البيانات ، ويقاس القرص التخزيني - Hard Disk - بسرعة الولوج الى البيانات داخلة ، وتجد ما يقابل هذا فى عالم الانسان بعقله وذاكرته ، ومن هنا تتأتى أهمية الكتابة بالنسبة لي ، حيث أني أعد كائن بصري لم تقع عيني على مشهد إلا وتركز داخل عقلي وظل عالقاً بحسب أهميتة الى أن يرتحل داخل اللاوعي وعبر مرحلة نشوء الأفكار والرؤى والتفكر فيها وتحليلها أصاب بحالة من التشتت تجعلني كجهاز كمبيوتر بمواصفات أواخر القرن الماضي ، وقد اكتشفت أهمية الكتابة لي فى امتحانات كلية الحقوق - ويمكن ان يمثل هذا الاكتشاف الإفادة الأكبر خلال أربع سنوات دراسية قاحلة علمياً - وجاء اكتشافي لما تمثله الكتابة لي عندما ... - ( نظراً لما كانت تمثل هذه الفترة لي سوف اكتب بما يتلائم معها ) -

اما كت ادخل قاعة الامتحان من دول وانا دماغي مليانة بكلام عجيب لانا عارف اوله من اخره ولا اذا كان الكلام ده بتاع المادة دي ولا المادة اللى جاية وكنت بدعي مايكونش الكلام بتاع المادة اللى فاتت لانه مش هايفيد بحاجه فى الزنقة دي ، كنت اقعد على ورقة الاجابة من دول واسمي الله وانا عقلي دا وارم من كتر الافكار المتضاربة اللى جواه وانا كنت فاكران الحالة دي من قلق الامتحان ، وبعد كده اكتشفت انها من الافكار الكتير اللى جوا دماغي ، وأد أيه كنت ببقى سعيد لما ابتدي أحل والكلمة الاصدق هنا هي اما ابتدي اكتب الافكا راللى فى دماغي بنظام لأنه ولله الحمد كنت اللى بكتبة أبعد ما يكون عن كونه حل للأمتحان ، كنت فعلا بحس ان كل كلمه بتطلع على الورق بتشبع رغبتي فى انى اخلص اولا من الافكار الكتير اللى جوايا ، وفى نفس ذات الوقت اهو بملى الورقة والسلام يمكن ننجح - ( انتهت مرحلة الأكتشاف )



وقد اكتشفت حينها ان الكتابة هيا الحل الأمثل لي فى أن اقوم بتنظيم وتحليل وإظهار ما يجول داخلي وبلورته أمام عيناي ، وياليتني امتلكت موهبة الرسم لأصبح لدي الأن بجوار تلك المدونة المرسم الخاص بس والذي كنت سأطلق على ذات المسمي الذي أطلقتة على المدونة.


ومن هنا جاء اقتناعي أن أستمر فى الكتابة لأحظى بما اكتشفتة عنها من دواء لحالة التشتت التى تصيبيني كلما جالت الأفكار داخل عقلي ، وجعلني أتغاضى عن جهلي بقواعد اللغة العربية والتى كان يمنعني من الكتابة ، وخاصة عندما نجحت فى الجامعة ولم يسألوني عن تلك القواعد والتي يجب أن تمثل حجر الأساس والعامل الأهم فى حياتي المهنية .


بعدما قد كتبت مقدمة إقدامي على فتح مدونة وخوض تجربة الكتابة فى أول كتاباتي تحت مسمى ( تجربة جديدة ) ، وأتبعتها بإسهاب عن ترددي ثم عودتي لأستكمل خطوة أخرى فى هذة التجربة تحت مسمى ( للحياة عودة ) ، سوف تليها إن شاء الله لي ذلك كتابات قد تمثل إحداها تجارب مررت بها تستحق التدوين حتى لا تنسينيها الايام وقد يمثل لي باقيها تجارب أعيشها تقتضي منى التدوين لأحظى بتحليلها وتنظيمها أمام عيني لا بتشتت داخل أروقة عقلي.


وللكتابات بقية إن شاء الله ،،،

الجمعة، 18 ديسمبر 2009

تجربة جديدة


لم يكن بالقرار السهل ان اصبح مدوناً ، ويالجرائتي و أنا استخدم المصطلح الذي طالما اعتقدت انه لابد وان يقتصر على من تنتطبق عليه شروط خاضة وصارمه احيانا مثل تلك التي تنطبق على الكُتابْ والأُدباء ، وما استدرجني الى عالم التدوين إلا شروطاً وجدتُ أنه من العادل معها أن اكتب - ما قد يرد على عقلي من أفكار وخواطر - :



  • أنه ليس بالضروري أن اكون ممن يجيدون الكتابة بمعناها الأصيل الذي طالما احترمته وهو المعنى الذي نجح كثيراً فى اقصائي عن الكتابة اللهم من محاولات قد سرقتها خجلاً ، ولم اتخطى هذا الحاجز قياساً والعياذ بالله على من اراهم يكتبون وقد اعتلاهم الوهم والكبر بأنهم قد أحصوا كل حرف علما ، وإنما كان اجتيازي لهذا الحاجز أملاً فى الوصول الى مكنون مشاعري التي تشتتت دروبي معها علوا وانحداراً ، معترفاً أنى ما قد كتبت حرفاً أدرك ماهيتة اللغوية - اللهم القواعد الفِطرية فى اللغة العربية - وإنما كانت كتاباتي نتاج حس عفوى أزعم أنى قد اكتسبته من بعض قرائاتي المتواضعة ، وأنني ربما أزددت خبرة مع الوقت والتجربة كنصيحة ترسخت فى اللاوعي داخلي تلقيتها من نصفي الأخر - أقصد نصفي الحلو قطعاً -

  • كما وانه ليس من الحتمي ان يطلع أحداً على ما قد اكتبه - بل ان ما قد شجعني فعلياً على الكتابه هو أنى سأكون وجهتي ، وسينعدم معه خوفي من عرض نتاج كتابات لم أثق بعد فى مدى جدارتها أو أحقيتها للعرض والقراءة ، ذلك بعدما قرأت أيضا عن نوع جذبني من المدونات وهو تلك المدونات الشخصية التى لا تعدو كونها دفتراً لخواطر مالكها ، والتى قد لا يتطلع عليها غير كاتبها أو كأقصي انتشار أن يوجهها هو ذاته الى من قد كتبت عنه أو له.

وهكذا كانت أولي كلماتى فى عالم التدوين والتى أردت أن اضعها صوب عيني دائماً لتمثل لي باستمرار كيف كانت بدايتي فى تجربة جديدة - تجربة الكتابة - لتساعدني فيما بعد فى معرفة ما قد أحققة انطلاقاً من هذا البداية ولأي مدى ستقودني


وللحياة بقية ان شاء الله ...