الأحد، 11 ديسمبر 2022

واقعة الجِرمُ المُعلق


واقعة الجِرمُ المُعلق


الحياة سهلة وبسيطة - Obama Elmasry - The Sun rises every day


صباح يوم أحد الذي وافق الحادي عشر من الشهر الثاني عشر لعام إثنين وعشرون وألفين، ورغم كل ما يواجه البشرية من مخاوف وحروب وأهوال على كل الأصعدة، وقعت الظاهرة، استمرت لبضع دقائق، لم يكن في المكان سواي، أدعوا بهذه الكلمات أيا ً من كان قد شهدها في أي مكان إلى التواصل معي لتبادل المعلومات وتوثيقها، فمن غير الوارد أن تكون ظاهرة بمثل هذا الوضوح والجلال قد وقعت ولم يلحظها أحد، أو يكون قد صورها أحدهم، والهواتف ذو الكاميرات لصيقة بأيدي الناس كأصابع اليد.

خيط ذهبي منحني، يصعد في السماء ببطيء شديد، لا تعرف حقا ً إذا كان واقعا ً ويتسحب للأفق فعلا ً، أم مجرد وهم بصري ضمن آلاف الأوهام حولنا، حاولت جاهدا ً حساب زمن تحركه في الأفق، ولم أستطع إلا أن ألحظ نمط ارتقاءه المتهادي.

لم يكن مجرد خيط، فقد تشكل بعد قليل جرم هائل تام الاستدارة، يتوهج ذهبا ً كلما ارتقى، ينظر إليك في تحدٍ جاد لدرجة أنك لا تستطيع النظر إليه أكثر من ثوان، إلا أن تخفض رأسك ليرتد عنك بصرك وهو حسير، فتكتشف أن ذلك التحدي متماشيا ً مع ما يرسله هذا الجرم من شعور وجل بالدفء والحياة.

أتعجب من الحشود التي بدأت تخرج لأشغالها من حولي، ولم يلفت نظرها أي شيء عجيب، ربما نظر إلي أحدهم متعجبا ً!!! متعجبا ً من أمري أنا، وجلستي ووجهي المشدوه، فاستوقفته.. هل ترى ما أرى حقا ً؟ فأجابني (الله يسهلك ياعم).

فأدركت أنه لم يلحظ ذلك القرص المشع المعلق فحسب، بل أنه لم يدرك كذلك سؤالي له، وعاجلني بالصد، فهل صادف وأن رأى أحدكم هذا القرص المعلق وهو يولد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق